رواية “بنت إسرائيل”
للكاتب: د. عبد الله علمي
لم يقو المسكين على شعاع ابنته المنبعث من بين عينيها، وبدأت نفسه في هُيَامِه المعتاد. بيد أن قوة عقله النورانية المتسلطة زَجَرت هذا الإحساس الجميل بحضرة الوالد…
أخذا أطراف الحديـث، والمجنـونة لم تنطق بكلمة واحدة.. هي الآن منبهرة بصورة الملَاك الجديدة.
كان الملَاك يتمنـى لو تكلمت، ليستمتع بنغمات صوتها قليلا. بينما هي آثرت الصمت، فأُعجب الملاك بصمـتها أكثر من إعجـابه بكلامها… بادله الأب المسكين كلمات الشكر، والثناء، ثم انصرف بمباركة علاقتهما.
أَحَسَّ الملَاك بارتياح فسيح أزال الهم الثقيل
عن قلبه، لما لاقاه من لباقة أبيها المثقف. ثم عاد نحو بيته بالسماء جَسَدا بعدما سَلَّم الرُّوح لمحبوبته بالأرض. ودَخَل حجرته بحـي السَّمَاء السابعة، منــهك الأطـراف، مكسـور الجناح، ليخلد إلى نوم أهل الكهف… ثم استيقظ على نغمات صوت والدته حكيمة الملائكة، وهي تدعوه للتسبيح والعبادة قائلة: “استيقظ لصلاة العصر؟ إنها الصلاة الوسطى يا بني!”.
قام وتوضأ بالمسك، مستحضرا نِيَّة التفكيـر فيها، متوجها بالدعاء لهما أثناء الصلاة.
وبعد انتهاء شيخ الملائكة، رن هاتفه بالرقم المريح… أجاب مستمتعا، متخشعا لقولها… فطلبت منه أن يَحضر معها إلى بيتها العائلي، لتعرفه على أمها الغول بمناسبة عيد ميلاد أخيها المدلل.
تردد! ليستسلم ويُسلم طوعا بل كرها، فالمحب لمن يحب مطيــع.
وبدأ يُحَضِّر لهذه المقابلة ”الدبلوماسية” بينه وبين اليهودية أسبوعا بأكمله.. يتخيل شِرَار خِصَال المرأة، التي هي جِبِلَّة فيها ما لم ترتشف من طيبوبة رَاحِيل.. حان الموعد أيها السادة…
ولاقتناء نسختك من إصدارات اسكرايب راسلنا عبر رسائل الصفحة الرسمية:
أو عبر واتساب:
أو هاتفيا: 201099727510+
وتجد إصدارات اسكرايب في فروع مكتبات أخبار اليوم
اعرف عنها من: shorturl.at/ghjzS