أمجد عز الدين، والذي اقترب من عامه الستين، هو دكتور مادة القانون الدولي العام، وكان فارس والأصدقاء جلوسًا في محاضرته، بعد مرور يومين على حادثة الزقازيق، وكان هذا الدكتور لا ينزع أبدًا تلك النظارة السوداء من عينيه.. فلم يستطع أحدٌ قطُّ أن يراه بدون تلك النظارات المعتمة، والتي لا يعلم أحدٌ سبب ارتدائه لها.. كان الصمت يخيم على أرجاء القاعة، حيث كان لا يجرؤ أيُّ شخص على التحدث خوفًا من العواقب التي سوف يلقاها من الدكتور أمجد، والذي لا محالة سوف يأخذ اسم المتحدث ويجعله يرسب في مادة القانون الدولي العام.
كان الدكتور منهمكًا في شرحه وتوجيهاته للطلاب، وفجأة ذُهل الجميع وبما فيهم الدكتور نفسه، وذلك عندما وجدوا باب القاعة يُفتح بطريقة سريعة جدًّا وكأنَّ من فتحه قد فتحه بقدمه لا بيده، فمن هذا الذي يملك القدر الكافي من الجرأة لكي يدخل المحاضرة بعد الدكتور أمجد، وتحول الذهول إلى ابتسامة قد رُسمت على وجوه الجميع، وذلك لِمَا كان يرتديه الشاب الذي فتح الباب، حيث كان مرتديًا قميصًا.. لا يوجد لونٌ خلقه الله لم يكن بهذا القميص، وكأنَّ قوسَ قزحٍ هو الذي قد فتح الباب، وكان بأسفل القميص يوجد سروال أو بالأحرى مُلاءة، فلا أحد سيظن أن هذا سروال من شدة اتساعه، وكان هذا الشاب مرتديًا أيضًا للنظارات الشمسية، وكان واضعًا القميص بداخل السروال.. جاعلًا الحزام الضخم الذي كان يرتديه واضحًا جليًّا للجميع.
تفاجأ فارس وأصدقاؤه كما الآخرين، ولكن سبب تفاجئهم لم يكن إلا لأنَّ هذا الشاب هو صديقهم ليث.. دخل ليث في صمت تام والابتسامة بادية على وجهه، ودون أن يلتفت ناحية الدكتور أمجد، ودون أن يفكر حتى في أن يقفل الباب من خلفه، وظلَّ ينظر يمنة ويسرة بين الطلاب.. وكان الدكتور أمجد متعجبًا مما يراه أمام عينيه، وظلَّ جميع من في القاعة يقلبون النظر بين ليث والدكتور، وظل ليث سائرًا ينظر بين الطلاب، إلى أن وقعت عيناه على فارس والذي كان جالسًا إلى جوار شادي.. هنا حدَّث شادي فارسًا هامسًا له: “يلاهوي! قابل يا معلم.. هنبقا مسخرة المحاضرة”.
فارس الحقوق
رواية، للكاتب عمر والي
من إصدارات اسكرايب للنشر والتوزيع
للطلب في مصر وجميع دول العالم:
عبر الرسائل: m.me/Scribe2019
عبر واتساب: wa.me/201140714600
هاتفيا: +201140714600
——————————————–
#اسكرايب #اقرأ #جدد_مكتبتك 📚
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2023
#قراءة #اقتباس #اقتباسات #تصوير #تفاعل #ريڤيوهات_اسكرايب
#أصدقاء_الكتب #كتاب_أنصح_به #روايات_وكتب #كتب #القراءة_حياة #كتاب_من_مكتبتي #كتاب_قيم #ريڤيوهات_اسكرايب #أمة_اقرأ_تقرأ #قراءة_ف
اسكرايب للنشر والتوزيع "الموقع الرسمي" 