![](https://scribe20199.wordpress.com/wp-content/uploads/2022/09/286025265_14251979287_n.jpg?w=1024)
لم أنطق بحرف بعد الذي قاله رامي، وفهم هو وخرج وتركني بمفردي بعدما أخبرنيأنه سيمر علي غدا ليرى إن كنت سأخرج أم لا.. ظللت اليوم بطوله على حالتي تلك، لا أحدث أحدا، ولا حتى يحاولون محادثتي، ظنت الممرضة أني عدت للصفر من جديد، وأن حالتي ساءت مجددا، ولكن الطبيب طمأنها عندما قام بتشخيصي..
لا أدري ما الذي حدث، ولكني شعرت بأنروحي قبضت عندما أخبرني رامي عن عائلتي، فصرت أحدث نفسي بحزن قائلة: “ليتني لم أعلم، وليته لم يخبرني، وظل على إصراره بعدم إخباري، حقا أحيانا الحقيقة توجع بل وتدمي القلب والروح”.
بعد صراعي الداخلي هذا وأحزاني ودموعي المتساقطة تلك، خلدت للنوم وعدت لعادتي القديمة الهروب بالنوم، وهناك رأيت جزءا آخر من روايتي؛ رأيت المستشفى والمشرحة، رأيت الأطباء والممرضات، رأيت جثثا محملة فوق بعضها البعض بدون أعضاء خاوية تماما، رأيت المرأة المختطفة ورأيت الدجال ومساعده، كانوا جميعهم يتحدثون عن سرقة أعضاء والمتاجرة بها، لكن مبنى المستشفى يختلف عن هذا المكان، في الحقيقة شعرت أني رأيته مسبقا لكن لا أتذكر أين ومتى؟ سمعت حديثهم عن صفقة أعضاء بشرية، كلى، وأعصاب، وقلوب.. وفجأة؛ تحولت أنظارهم جميعا لمكاني حيث أقف، وركض الدجال نحوي، فصرخت في٘ المرأة قائلة: “اهربي وانشريالصور والفيديوهات واحتمي بالشرطة”.
رأيت نفسي وأنا أركض بأقصى سرعتي، وفجأة سقطت، لأن أحدهم ضربني على رأسي أوربما سقط شيء ما علي مما أفقدني توازني، لم أر جيدا فالظلام كان حالكا. لم ينته الحلم، بل أخذوني للمخزن الذي اختطفت فيه من قبل، وقيدوني، وها هي المرأة مكبلة مثلي؛ حسنا إنه يبدو كأنه الحلم الأول! نعم هو بعينه فلقد جاء الدجال بعد إفاقتي ولطمني بقوة حتى سالت الدماء من فمي، وكرر الضرب حتى فقدت وعيي، وهنا رأيت ما خفى في المرة الأولى، كانا يتحدثان عني، يريدان قتلي وسرقة أعضائي؛ نعم كانا يتجادلان بقوة عن ذلك، حتى جاء رجل ثالث، وهمس في أذن الدجال بشيء، ثم فك قيود المرأة، وترك الباب مفتوحا، وذهب.
رأيت مساعد الدجال يفك قيدي أنا الأخرى،ويتركني ويخرج، وما هي إلا ثوان حتى عاد مجددا، واقترب مني هامسا بشيء في أذني فنظر لي ثم غادر، وانتهى الحلم”..
❤️❤️
إعجابإعجاب
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
إعجابإعجاب