كتبت نجلاء جميل:
آهات تصيب أعماقنا ، كسيف مسلول تجتز بتلات أرواحنا ، تجتاح مرافئ نفوسنا ، يتلاشى اللون الأبيض من أمام نواظرنا ، لنصبح غير آبهين بما يعترينا من شجن الشموع بين ألواننا ، تتحجر الدموع في المآقي ، ليست لأنها موجوعة فحسب ولكنها ضاجة أيضا من نهرها الذي قد نضب من وقع صدمات وخذلان ومآسي .
أخطاء قد اقترفناها بحق أنفسنا ، تعاتبنا الأنا لماذا وكيف ومتى سنعتق الذات من الرضوخ لمستبدات ؟ اسمها المشاعر ، ونقاء القلوب ، وصفاء النفوس .. ؟
إلى متى سندفع ضريبة ضيم القلوب .؟ وثقافة اعتنقناها اسمها الأصول ؟ تساؤلات و عتاب وملامة لا تنفض من حولك ..
حياة بتفاصيلها لاكتنا ولكناها ، شعرنا بأننا نمتلك من الدراية ما يؤمن أنفاسنا ، ويحمي من الغدر مشاعرنا ، نقتاد بإرادتنا لعلاقات كنا نحسبها ودية ، ترى وجوها مخبأة بأقنعة زاهية ، تقابلها أنت بكل ود وعطور لزهرات أبت أن تتقمص أدوارا لا تليق بها ، أو تتزين بشذا غيرها .. فأنت كما أنت ، لأنك تجهل فنون التجميل للقلوب والمشاعر ..
ولكن الخذلان أبى إلا وأن يكون أخطبوطا مادّا أذرعه بين النوايا .
أين نحن من الإنسانية ، وهل أزهار الياسمين في أفئدتنا تآكلت ،؟ وماذا عن قانون الغابات والمصالح الشخصية ؟ بدايات جميلة لكل الأشياء ، فليتها النهايات تكون كالبدايات ..
قانون أمقته ، بت أتمنى أن أغتاله ، ولا يعرف حتى الثرى له مكانا ، كأنه صك عارٍ مُفرّغ من أدنى معنى للإنسانية ..
أ يا نابضا بدفء الروح .. تمهل .. ألم تعلم أنه ما عاد بيننا سلام ، فالأمر بات مقضيا ..
فما كان بيني وبينك غير مصالح أُنجزت ، وتناثر ما كان اسمه الود في موجة خريف .. هكذا هو القانون
يا هذا .. لن أعاتبك يوما ، فأنا من كانت غشاوة الصفح الجميل كحجاب على جفون الفؤاد والروح الندية ..
فيا معشر الأجناس البشرية ، كونوا أعزة وروادا لضفاف الإنسانية
………
وللحكايا بقيّة …