كتب محمد شيبة:
حين تشرق شمس الأشواق..
على مدينتك قبل مدينتي..
وتداعب نسمات الدفء قلبك قبل قلبي..
وتسهر عيني تأبى المنام دونك..
تحتار أمازلتِ هنا أم يمهلك القدر حياة..
على حافة الأنين.. تتألم الضلوع.. شوقا إليك..
تنصت علها تجد عزف أنشودتك..
تتابع النظرات نحو الشرق..
تنتظر قدوم طيفك.. او رسولك الناعي..
حنين يمزق الأحشاء في اضطراب وهلع..
أي سبيل تسلك روحك يا زهرة العمر..
قد آن الأوان أن نلتقي..
وتأبى الأقدار أن نجتمع..
ماكثٌ في محرابي ابتهل..
أن يرعاك الذي اسكنك الفؤاد والعقل..
يا روحاً أضاءت ظلمات عالمي..
كيف أنساك وانت نوري..
لا تحسبي صمتي هجراً لقلبك..
إنما صمتي ألماً وبكاء عليك..
لا طاقة لي بالحياة دونك..
فإن استبقتي الرحيل.. فإني منتظر قدري..