كتبت نوادر إبراهيم:
ما بين المُزْنَة والشُّرْفَة
ما بين خَوَاصِر أحلامي
نُطَف من وهمٍ أو صدفة
أُهْزُوجة ليلٍ ساحرةٍ
ألحان تعشقها الغرفة
نافذتي وَلْهَى تَوَّاقَة
تتمنى القمرَ والزُّلْفَى
يتشبه ليلي بنهاري
لكن أنفاسي مختلفة
تتلهبُ عطشًا لشفاهٍ
بالوجد تغنت مؤتلفة
هناك بصيصٌ من أملٍ
يغتاله نور من فوضى
أشياءٌ تسكن كل النبض
ترسمني لونًا من روضة
وبقايا الأمس تدوزنني
ترنيمة عشق لن يرضى
بشتات الشوق الفياض
لن يرضخ يومًا للومضة
ما بال مواسم أحزاني
تشتاقك قُبَلًا كالوردة
ما بالي أقدسُ تعذيبك
تحرقني مفاتنك الرمضاء
ما بين اللمسة والنظرات
يجتاحني صمت يُشجيني
ما بين صمودي والفيضان
كلماتك تغزو فتُنسيني
أتذكر حرب مدينتنا
وشجاعًا كان سيحويني
في بؤبؤ عينه والأهداب
في داخل صدره يُلهيني
أتمايل شبعًا وثمالة
بين الأسرار سيفشيني
أتضحك كيدًا وغرورا
هذا المجنون يداويني
ما بين المُزْنَة والبرقِ
أحتاجك روحًا كالشمس
تصهرني صبابة أيامك
تسكرني حينًا كالأمس
أنزعني عنك كما الأبعاد
فيجرني قربك بلا لمس
أكتبني (أنثى) ستذكركَ
كلماتي، صمتي والهمس
أحفظك بعيني معشوقًا
لسريرتي صبحًا لن يمسي
وطنٌ يبجل تفصيلي
شغفٌ يُهيمَ به الحدس